Wednesday, September 2, 2015
(قصص من داخل سجون غزة) … كيف سرق "سمير" المطعم دون أن يشعر به أحد ؟!!
سمير وهو اسم مستعار لشاب ثلاثيتي في العمر، متزوج ولديه طفلين ارتوى من المال الحرام على مدار 3 سنوات ،ولم تتمكن ادارة المطعم من كشفه كونه يتصف بالمخلص الأمين، ويعمل بكل جد ونشاط ملحوظ، حريصاً ألا يطرأ على سلوكه الشاذ أى اعتبارات خاطئة ،أو مخلة للقانون أو الادب .
مثّل " سمير " دور الموظف المثالي المواظب في عمله، وحمل على عاتقه كافة هموم المطعم ، وكان مطلعاً على جميع خصوصيات الموظفين، وملماً بكل المعلومات الخاصة بالربح والخسارة؛ باعتباره الحامي والحافظ لعموم مصالح المطعم، وفي الوقت ذاته كان يحمل في عروقه الغل والطمع لاستغلال الجميع، وطيهم جميعاً تحت جناحيه؛ ليكشر عن أنيابه السامة فيما بعد ويتربع على عرش المصداقية الزائفة.
حمل تحت طياته الاختلاس والفبركة، وتمكن من التلاعب في الأسعار، وحول ربع ايرادات المطعم إلى حسابه الخاص؛ كونه المسئول الوحيد عن الحسابات، دون مراجعته من قبل مديره المباشر.
فرض " سمير " بكل جهدٍ سيطرته على جل الموظفين، واحتل المركز الأول للنزاهة الوهمية بين صفوف العاملين، ومرت سنوات عديدة على ذلك الحال حتى بدأت علامات التعجب والدهشة تبدو على وجه صاحب المطعم، ونسبة الانخفاض الملحوظ في الربح حين قام الأخير بالجرد السنوي لميزانية المطعم، خلافاً لما يراه من إقبال شديد من المواطنين والشراء؛ فكان مشهوراً ويتميز بجودة عالية في تصنيع الوجبات السريعة والبيتية، و إمكانية التوصيل الى المنازل .
تفاجأ صاحب المطعم والذي تتحفظ "دنيا الوطن" على ذكر اسمه من نسبة الخسارة الفادحة لذلك العام، التي فاقت الأعوام الماضية بنسبة كبيرة جداً، وكاد أن يفقد وعيه لما رأته عينيه، وجلس مستنكراً لما حل به، متيقناً أن هناك تلاعب وتجاوزات في المحظور، حينها تأكد من وجود أيدي خفية تعبث في مالية المطعم.
تفاجأ صاحب المطعم والذي تتحفظ "دنيا الوطن" على ذكر اسمه من نسبة الخسارة الفادحة لذلك العام، التي فاقت الأعوام الماضية بنسبة كبيرة جداً، وكاد أن يفقد وعيه لما رأته عينيه، وجلس مستنكراً لما حل به، متيقناً أن هناك تلاعب وتجاوزات في المحظور، حينها تأكد من وجود أيدي خفية تعبث في مالية المطعم.
في اليوم التالي توجه بكل إصرار الى المباحث، وقدم شكوى ليعرف ماهية ذلك الأمر دون أن يشعر أي أحدٍ من الموظفين، وفي ذات ليلة وبعد انتهاء الدوام خرجت دورية للمباحث بمرافقة صاحب المطعم، وعاينوا المكان ومن ثم قاموا بتركيب كاميرات داخلية وخارجية بالتنسيق مع المشتكي، دون علم الموظفين والعاملين في المكان ذاته .
بعد وقت قليل من المراقبة، استدلت المباحث على الجاني من خلال مشاهدة الكاميرا، وتبين أن المحاسب " سمير " هو نفسه الذي يقوم بالسرقة والتزوير من خلال عمله، وبناءً على ذلك تم استدعائه ومن خلال التحقيق انهار باكياً معترفاً بسرقته على فترات؛ حتى لا يتم ملاحظته أو كشفه على مدار الثلاث سنوات.
وقد كانت من ضمن اعترافاته أنه أعطى عدة أشخاص مبالغ مالية كدين شرعي، ويجب تسديده في مدة محددة، وعليهم نسبة من الربا؛ كونه يملك ثروة طائلة من المسروقات تقدر بــ 120 الف دولار .
أصيب صاحب المطعم بخيبة أمل شديدة، ووقع على الأرض إثر صدمة عصبية انتابته؛ كون المجرم كان محل ثقة عالية لديه، ولم يدخل ذلك الشخص تحديداً في دائرة الشك على الاطلاق على خلاف باقي الموظفين .
ويمكث الجاني الآن في السجن؛ منتظراً حكم العدالة فيه .
Labels:
سجون غزة,
سمير,
عالم الجريمة,
قصص وحكم,
كيف سرق
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment